فصل: (سورة الكهف: آية 52).

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة الكهف: الآيات 46- 49].

{الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46) وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (48) وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49)}.

.الإعراب:

{المال} مبتدأ مرفوع {البنون} معطوف على المال بالواو وعلامة الرفع الواو {زينة} خبر مرفوع {الحياة} مضاف إليه مجرور {الدنيا} مثل السابق، الواو عاطفة {الباقيات} مبتدأ مرفوع {الصالحات} نعت للباقيات مرفوع {خير} خبر مرفوع {عند} ظرف منصوب متعلّق ب {خير} {ربّك} مضاف إليه مجرور.. و الكاف ضمير مضاف إليه {ثوابا وخير أملا} مرّ إعراب نظيرها.
جملة: {المال} {زينة} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {الباقيات} {خير} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
47- الواو استئنافيّة- أو عاطفة- {يوم} مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر، {نسيّر} مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم {الجبال} مفعول به منصوب الواو عاطفة {ترى} مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت {الأرض} مفعول به منصوب {بارزة} حال منصوب الواو حاليّة {حشرناهم} فعل ماض وفاعله، و هم ضمير مفعول به الفاء عاطفة لم حرف نفي وجزم {نغادر} مضارع مجزوم، والفاعل نحن للتعظيم من حرف جرّ و هم ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من {أحدا} وهو مفعول به منصوب.
وجملة: اذكر {يوم} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {نسيّر} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {ترى} في محلّ جرّ معطوفة على جملة نسيّر.
وجملة: {حشرناهم} في محلّ نصب حال بتقدير قد.
وجملة: {نغادر} في محلّ نصب معطوفة على جملة حشرناهم.
48- الواو عاطفة {عرضوا} فعل ماض مبنيّ للمجهول، و الواو نائب الفاعل {على ربّك} جارّ ومجرور متعلّق بفعل عرضوا.. و الكاف مضاف إليه {صفّا} حال منصوبة من نائب الفاعل، اللام واقعة في جواب قسم مقدّر قد حرف تحقيق جئتم فعل ماض وفاعله و الواو زائدة إشباع حركة الميم و نا ضمير مفعول به الكاف حرف جرّ ما حرف مصدريّ خلقنا مثل جئتم.. و كم ضمير مفعول به {أوّل} مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر فهو صفته أي خلقناكم خلقا أوّل. والمصدر المؤوّل ما خلقناكم.. في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله جئتمونا.. أي بعثناكم بعثنا كإنشائنا لكم أوّل مرّة.
{بل} حرف للإضراب الانتقالي {زعمتم} مثل جئتم {أن} مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف {لن} حرف نفي ونصب {نجعل} مضارع منصوب، والفاعل نحن للتعظيم اللام حرف جرّ و كم ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان {موعدا} مفعول به أوّل منصوب.
والمصدر المؤوّل {أن لن نجعل} في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي زعمتم.
وجملة: {عرضوا} في محلّ جرّ معطوفة على جملة نسيّر.
وجملة: {جئتمونا} لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: {زعمتم} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لن نجعل} في محلّ رفع خبر أن- المخفّفة-.
49- الواو عاطفة {وضع} فعل ماض مبنيّ للمجهول {الكتاب} نائب الفاعل مرفوع الفاء عاطفة ترى مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت {المجرمين} مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء {مشفقين} حال منصوبة، وعلامة النصب الياء من حرف جرّ ما اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب {مشفقين}، في حرف جرّ و الهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما الواو عاطفة {يقولون} مضارع مرفوع.. و الواو فاعل {يا} حرف نداء وتحسّر {ويلتنا} منادى متحسّر به مضاف منصوب.. و نا مضاف إليه {ما} اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ اللام حرف جرّ و ها حرف تنبيه ذا اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ {الكتاب} بدل من ذا- أو عطف بيان- مجرور {لا} نافية {يغادر} مضارع مرفوع، والفاعل هو {صغيرة} مفعول به منصوب الواو عاطفة {كبيرة} معطوف على صغيرة منصوب و{لا} زائدة لتأكيد النفي {إلّا} للحصر {أحصاها} فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر.. و ها ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الكتاب الواو حاليّة {وجدوا} فعل ماض وفاعله {ما} حرف مصدريّ {عملوا} مثل وجدوا {حاضرا} مفعول به ثان منصوب عامله {وجدوا}.
والمصدر المؤوّل {ما عملوا} في محلّ نصب مفعول به أوّل.
الواو استئنافيّة {لا} نافية {يظلم} مثل يغادر {ربّك} فاعل مرفوع..
و الكاف مضاف إليه {أحدا} مفعول به منصوب.
وجملة: {وضع الكتاب} لا محلّ لها معطوفة على جملة زعمتم..
وجملة: {ترى المجرمين} لا محلّ لها معطوفة على جملة وضع الكتاب.
وجملة: {يقولون} في محلّ نصب معطوفة على الحال {مشفقين}.
وجملة: {التحسّر} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {ما لهذا الكتاب} لا محلّ لها جواب التحسّر.
وجملة: {لا يغادر} في محلّ نصب حال من الكتاب.
وجملة: {أحصاها} في محلّ نصب نعت لصغيرة وكبيرة.
وجملة: {وجدوا} في محلّ نصب حال من فاعل يقولون بتقدير قد.
وجملة: {عملوا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {ما}.
وجملة: {لا يظلم ربّك} لا محلّ لها استئناف تعليليّ.

.الصرف:

{بارزة}، مؤنّث بارز، اسم فاعل من برز الثلاثيّ، على وزن فاعل.
{صفّا}، مصدر سماعيّ لفعل صفّ الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
{مشفقين}، جمع مشفق، اسم فاعل من فعل أشفق الرباعيّ، وزن مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
{حاضرا}، اسم فاعل من الثلاثيّ حضر وزنه فاعل.

.البلاغة:

1- فن الجمع في قوله تعالى: {الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا}.
وهذا الفن هو: أن يجمع المتكلم بين شيئين أو أكثر في حكم واحد، وهذا الذي هو واضح في الآية الكريمة، حيث جمع المال والبنون في حكم واحد، وهو زينة الحياة الدنيا.
2- الاستعارة المكنية التخييلية:
في قوله تعالى: {يا وَيْلَتَنا}.
نداء لهلكتهم التي هلكوها من بين الهلكات، فإن الويلة كالويل الهلاك، ونداؤها على تشبيهها بشخص يطلب إقباله، كأنه قيل: يا هلاك أقبل فهذا أوانك.
3- استعمال العام في النفي والخاص في الإثبات:
في قوله تعالى: {مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها}.
فإن وجود المؤاخذة على الصغيرة، يلزم منه وجود المؤاخذة على الكبيرة فكان الظاهر لا يغادر كبيرة ولا صغيرة، بناء على ما قالوا من أن الترقي في الإثبات يكون من الأدنى إلى الأعلى، وفي النفي على عكس ذلك، إذ لا يلزم من فعل الأدنى فعل الأعلى، بخلاف النفي. لكن قال المحققون: هذا إذا كان على ظاهره، فإن كان كناية عن العموم كما هنا- وقولك ما أعطاني قليلا ولا كثيرا- جاز تقديم الأدنى على الأعلى في النفي.

.[سورة الكهف: آية 50].

{وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {إذ} اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر {قلنا} فعل ماض وفاعله {للملائكة} جارّ ومجرور متعلّق ب {قلنا}، {اسجدوا} فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و الواو فاعل {لآدم} جارّ ومجرور متعلّق ب {اسجدوا}، وعلامة الجرّ الفتحة الفاء عاطفة سجدوا فعل ماض وفاعل {إلّا} أداة استثناء {إبليس} مستثنى منصوب، {كان} فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو {من الجنّ} جارّ ومجرور متعلّق بخبر كان الفاء عاطفة فسق فعل ماض، والفاعل هو {عن أمر} جارّ ومجرور متعلّق بفسق بتضمينه معنى خرج عن الطاعة {ربّه} مضاف إليه مجرور. و الهاء مضاف إليه الهمزة للاستفهام التوبيخيّ الإنكاريّ الفاء استئنافيّة- أو عاطفة- تتّخذون مضارع مرفوع..
و الواو فاعل و الهاء ضمير مفعول به الواو عاطفة {ذرّيّته} معطوف على الضمير الغائب المفعول.. و الهاء مضاف إليه {أولياء} مفعول به ثان منصوب {من دوني} جارّ ومجرور متعلّق بنعت لأولياء الواو حاليّة {هم} ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ اللام جرّ و كم ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من {عدوّ}، وهو خبر المبتدأ، مرفوع {بئس} فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو {للظالمين} جارّ ومجرور متعلّق بحال من {بدلا}، وهو تمييز للضمير الفاعل منصوب، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هو أي إبليس.
جملة: اذكر {إذ قلنا} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {قلنا} في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: {اسجدوا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {سجدوا} في محلّ جرّ معطوفة على جملة قلنا وجملة: {كان من الجنّ} لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: {فسق} لا محلّ لها معطوفة على جملة كان من الجنّ وجملة: {تتّخذونه} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {وهم لكم عدوّ} في محلّ نصب حال وجملة: {بئس للظالمين} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{بدلا}، الاسم من بدل يبدل باب نصر، وهو العوض أو الخلف بمعنى البديل، وزنه فعل بفتحتين.

.[سورة الكهف: آية 51].

{ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51)}.

.الإعراب:

{ما} نافية {أشهدتهم} فعل ماض وفاعله.. و هم ضمير مفعول به {خلق} مفعول به ثان منصوب {السموات} مضاف إليه مجرور {الأرض} معطوف على السموات بالواو مجرور الواو عاطفة {لا} زائدة لتأكيد النفي {خلق} معطوف على خلق الأول منصوب {أنفسهم} مضاف إليه مجرور.. و هم مضاف إليه الواو عاطفة {ما} كالأولى {كنت} فعل ماض ناقص.. و التاء اسمه {متّخذ} خبر كنت منصوب {المضلّين} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء {عضدا} مفعول به ثان لاسم الفاعل متّخذ، ومفعوله الأول جاء مضافا إليه.
جملة: {ما أشهدتهم} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {ما كنت متّخذ} لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.

.الصرف:

{المضلّين}، جمع المضلّ، اسم فاعل من أضلّ الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين {عضدا} اسم جامد للعضو المعروف واتّخذ وصفا على سبيل الاستعارة، وزنه فعل بفتح الفاء وضمّ العين.

.البلاغة:

- التشبيه البليغ:
في قوله تعالى: {وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا}.
فقد شبه المضلين بالعضد الذي يتقوى به الإنسان، وأصله العضو الذي هو من المرفق إلى الكتف، ولم يذكر الأداة، فهو تشبيه بليغ.

.الفوائد:

1- المال والبنون.
وصف الله {الْمالُ وَالْبَنُونَ} بأنهما زينة الحياة الدنيا، وسيبقون زينتها ما دامت الدنيا، وما دامت الحياة، ويطلق على هذا النوع من البلاغة فن الجمع، إذ يجمع المتحدث أشياء عدّة، ثم يخبر عنها بخبر واحد. ومنه حديث الرسول صلّى اللّه عليه وسلم: «من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها».
ومنه قول أبي العتاهية:
إن الشباب والفراغ والجدة ** مفسدة للمرء أيّ مفسدة

.[سورة الكهف: آية 52].

{وَيَوْمَ يَقُولُ نادُوا شُرَكائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا (52)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {يوم} مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر {يقول} مضارع مرفوع، والفاعل هو أي اللّه {نادوا} فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و الواو فاعل {شركائي} مفعول به منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. و الياء مضاف إليه {الذين} اسم موصول في محلّ نصب نعت لشركاء {زعمتم} فعل ماض وفاعله، وقد حذف المفعولان أي زعمتموهم شركاء الفاء عاطفة دعوهم فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و الواو فاعل، و هم ضمير مفعول به الفاء عاطفة لم حرف نفي وجزم {يستجيبوا} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. و الواو فاعل اللام حرف جرّ و هم ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب {يستجيبوا}، الواو حاليّة {جعلنا} فعل ماض وفاعله {بينهم} ظرف منصوب متعلّق بمفعول به ثان.. و هم مضاف إليه {موبقا} مفعول به أوّل منصوب.
جملة: {يقول} في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: {نادوا} في محلّ نصب مقول القول وجملة: {زعمتم} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} وجملة: {دعوهم} في محلّ جرّ معطوفة على جملة يقول وجملة: {لم يستجيبوا} في محلّ جرّ معطوفة على جملة دعوهم وجملة: {جعلنا} في محلّ نصب حال بتقدير قد.

.الصرف:

{دعوهم}، فيه إعلال بالحذف أصله دعاوهم، فلمّا التقى ساكنان حذفت الألف وبقي ما قبلها مفتوحا دلالة عليها، وزنه فعوهم.
{موبقا}، مصدر ميميّ من وبق الثلاثيّ المعتلّ المثال بمعنى هلك، أو هو اسم مكان من الفعل نفسه، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين، وقيل هو واد في جهنّم أو النار، وقيل الحاجز.

.[سورة الكهف: آية 53].

{وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها وَلَمْ يَجِدُوا عَنْها مَصْرِفًا (53)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {رأى} فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر {المجرمون} فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو {النار} مفعول به منصوب الفاء عاطفة ظنّوا فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. و الواو فاعل {أنّهم} حرف مشبّه بالفعل و هم ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب أنّ {مواقعوها} خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.. و ها ضمير مضاف إليه والمصدر المؤوّل {أنّهم مواقعوها} في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّوا.. الواو عاطفة {لم} حرف نفي وجزم {يجدوا} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. و الواو فاعل عن حرف جرّ و ها ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان {مصرفا} مفعول به أوّل منصوب.
جملة: {رأى المجرمون} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {ظنّوا} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: {لم يجدوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة ظنّوا...

.الصرف:

{مواقعوها}، جمع مواقع، اسم فاعل من واقع الرباعيّ، وزنه مفاعل بضمّ الميم وكسر العين {مصرفا}، اسم مكان من فعل صرف الثلاثيّ، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين.